الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

ب تفهم قائلا 
_ خلاص أنا هعرف أزاي أوصلها 
ب القاهره 
في فيلا الشناوي 
لم تخرج نهله من غرفتها أطلاقا طوال اليوم ظلت تبكي و تتحسر ب غرفتها لأنها وقعت بكل بساطه في ذلك الفخ اللعېن الذي أعده أحد ضحاېا جرائم عائلتها ب مهاره و صبر لتكون هي ب المصيده و تدفع ثمن أعمالهم المشينه
و هذا ما حدث أيضا مع أدهم فقد اثر المكوث ب غرفته طيلة اليوم كل ما فعله هو الجلوس علي فراشه و أخرج هاتفه و ظل ينظر إلي صورة نور التي ألتقطها لها ب المشفي و أبتسم أبتسامه حسره ف تيار القدر يسير في الأتجاه المضاد و لم يمنحه حتي فرصة أختيار حياته التي يحياها ف ظل يلعن الظروف التي تدفعه لهذا الطريق دون أدني مقاومه منه كم كان يتمني أن تكون والدته معه و تسانده فقد حرم منها و هو لم يبلغ العاشرة عاما و ذهب للعيش ب رفقة خالته التي كانت له ب مثابة الأم الحنون و لكن ذلك الشيطان المسيطر علي حياتهم جميعا لم يدع له الفرصه ليهنئ ب هذه الحياه و أصر علي أخاه ل يحضره ليعيش معهم و هو لم يتم السابعة عشر و شب علي تربيتهم اللعينه التي صنعت منه مچرما لا يعرف الرحمة ب قلوب البشر و عندما ينوي الرجوع للحق لا يجد سوي الصد و الجلد و الأجبار منهم لم يعرف السعادة طيلة العشر أعوام التي مكث فيها ب رفقتهم سوي تلك الأيام التي قابل فيها نور 
بعد مرور أسبوع 
تقريبا عاد الروتين من جديد ب قصر عائلة الشناوي و أجتمع كل من ب القصر علي مائدة الأفطار و الصمت التام هو السائد رغم ما تمتلئ به القلوب و لم تعد تتحمله النفوس 
ضم عاصم يداه معا قاطعا ذلك الصمت ب 
_ جهزوا نفسكوا كلكم هنسافر الساحل كمان يومين 
ثم تابع و هو يوزع نظراته بين كل المتواجدين
_ واضح إننا كلنا محتاجين راحه و تغيير جو 
ترك أدهم ما بيده و وقف قائلا ب أيجاز قبل أن يتجه للخارج 
_ روحوا أنتوا أنا مش رايح 
_ أدهم !
قالها عاصم ب صرامه جعلت أدهم يقف مكانه و تابع ب نبره ماكره 
_ أنا مش بعيد كلامي مرتين قولت كلنا يبقي كلنا 
سمع أدهم جملة عمه و نظر إليه نظرات جامده و بدون أدني كلمه خرج من القصر 
كذلك فعلت نهله وقفت قائله ب أيجاز قبل أن
تصعد إلي غرفتها 
_ أنا كلت عن أذنكوا 
لم يتبقي علي المائده سوي عاصم و صفاء و جاسر و عاد الصمت بينهم من جديد 
ب الفيوم 
في كلية الفنون الجميله 
وصلت كلا من نور و مها إلي كليتهم ليتفاجئن ب معتز 
أقتربت نور من مها قائله ب هدوء 
_ أدخل أنت يا مها و أنا هشوف دكتور معتز و أحصلك 
_ ماشي 
توجهت مها إلي داخل الكليه بينما أتجهت نور ناحية معتز قائله ب هدوء 
_ أزي حضرتك يا دكتور معتز !
أبتسم معتز قائلا 
_ الحمد لله و انت يا نور أخبارك أيه 
_ الحمد لله بخير بس حضرتك يعني جاي هنا هو حصل حاجه !
حرك معتز رأسه ب النفي قائلا 
_ ابدا أنا جاي علشان عايزك ترجعي زينا عايزه تشوفك و زعلانه أوي و بتقولك إنها أسفه 
عقدت نور ذراعيها أمام صدرها متحدثه ب نبره يشوبها قليلا من السخريه 
_ و يا تري هي قالتلك ايه سبب الزعل بينا !
شعر معتز بريبه حول الموضوع و

من نبرة نور ف عقد حاجبيه متسائلا 
_ طيب و أيه السبب بقي !
فكت نور أنعقاد ذراعيها قائله 
_ تبقي تقولك هي بقي و بالنسبه للرجوع ف أنا هرجع بس أستريح يومين بعيد !
حركمعتز رأسه ب الأيجاب قائلا 
_ علي العموم أنا و زينا هنرجع لبعض في خلال أسبوع تقدري أنت ترجعي بيتك وقت ماتحبي 
رفعت نور أحدي حاجبيها قائله قبل أن تتجه للداخل 
_ اممم طيب ربنا يسعدكوا و أنا لازم أدخل علشان عندي محاضره عن أذنك 
دخلت نور إلي كليتها بينما ركب معتز سيارته و أنطلق معتز بسيارته 
جلست كلتاهما في المدرج و هن يتحدثن حتي دخل المعيد و تفاجئن إنه عمر 
أبتسم عمر عندما لمح دهشة مها فسعل هدوء قبل أن يتحدث ب 
_ طبعا كلكم عارفين إني أتفصلت أسبوع بسبب مسكله تافهه و عمتا أحنا هنكمل من مكان ما وقفنا و
شرع عمر في ألقاء محاضرته و هو ېختلس النظر إلي مها بأبتسامه رقيقه 
أنتهت المحاضره و كانت كلا من نور و مها علي وشك الخروج حتي أوقفتهن جملة عمر 
_ أنسه مها ممكن دقيقه !
ألتفت مها و هي تنظر إلي عمر ب جمود قائله
_ متأسفه عندي سيكشن عملي !
وضع عمر يداه في جيب بنطاله و أقترب من مها قائلا ب ثبات و لمعت عيناه بمكر 
_ و أنا عايز أتكلم معاك و أنت عارفه أيه عقاپ إن تخالفي القوانين هنا تحبي تشوفي هعمل أيه لو خالفتي كلامي !
أدركت مها نبرة عمر المشحونه ب الټهديد و ڠضبت كثيرا و ما لبثت أن تتكلم لترد له الصاع صاعين حتي تدخلت نور في الحديث لكي لا يتطور الأمر أكثر من هذا قائله 
_ خلاص يا مها أكيد المهندس عمر عايزك في حاجه مهمه أسمعي الكلام و أنا هسبقك 
لم تترك نور مجالا ل مها لكي تعترض و أتجهت للخارج و هي تبتسم 
عقدت مها ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق
_ أفندم حضرتك عايز أيه علشان أخلص منك مش كل شويه تطلعلي في الرايحه و الجايه 
حاول عمر التحكم في غضبه بسبب طريقتها الفظه قائلا و هو يدعي الهدوء 
_ مها أنا صبري ليه حدود مش هسمحلك كل مره أجي أكلمك تطولي لسانك ف تسمعيني و أنت ساكته يابنت الناس أحسنلك لأن أنا مش مهندس و عاقل زي ما أنت فاكره !
عقدت مها حاجبيها و وضعت ذراعها في منتصف خصرها قائله 
_ نعم علي أساس إني هسمحلك تطاول معايا !
ثم تابعت و هي تحاول الثبات 
_ بص يا أستاذ عمر تقريبا أنت بتفضل ورايا كل يوم و كمان كنت السبب إنهم طردوني من المطعم و أهو مش لاقيه شغل و كمان أكيد عرفت إني قاعده في حاره شعبيه و إني من مستوي تحت خالص و الجو ده ف سيبني في حالي الله يخليك اللي فيا مكفيني أنت مش كنت بتحب نور روح كلمها يلا و أبعد عني 
حرك عمر رأسه ب النفي قائلا 
_ لأ مش بحب نور كان مجرد أعجاب صدقيني لكن مشاعري ناحيتك مختلفه جدا و ب النسبه إنك فقيره و عايشه في منطقه شعبيه ف اللي ماتعرفوش إني كمان علي قد حالي و ساكن مع والدتي في بيت قديم في منطقه شعبيه برضو و حكاية الشغل ده ماتتكررش قدامي لأني مش هسمحلك تشتغلي شغل زي ده !
ظلت مها تنظر إلي عمر فتره طويله دون أن تتكلم ف عقد هو حاجبيه متابعا 
_ هتفضلي ساكته و أنت بتبصيلي كده !
شعرت مها ب الحرج ف أنزلت رأسها لأسفل و
10 

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات