روايه شهد حياتى بقلم سوما العربى
الله ان قطعه من روحه قد تمزقت الان فشعوره ناحية سعد هو نفس شعوره ناحية مالك كذلك ريهام لم تنقطع عن البكاء والشهقات التى تدمى القلب فسعد يعتبر تؤمها
اما هى هى زوجته التى تنساب دموعها فقط لاتنطق ولا تصرخ فبعد أن استفاقت من اغماء ها عند سماعها الخبر لاتفعل شئ سوى أنها تحتضن طفلتها من سعد بين احضانها تشعر معها بمرارة اليتم التى ستتزوقها ابنتها فهى تعلم جيد الشعور باليتم كيف يكون فقد ماټ والداها وهى صغيره أيضا ولكن وجود اخاها الأكبر الذى كان مثل الاب واكثر قد عوضها وبعدها التقت بسعد وتزوجته وهى صغيره لم تكمل الثامنه عشر وقد اغدقها بحنانه واهتمامه اااااه ياسعد يا نعم الزوج والرفيق والسند فليرحمك الله وليصبرنى على بعدك ويعيننى على تربية ابنتنا لكنها حقا تشعر بالاختناق ولا تستطيع تحمل فكرة انه رحل كوالديها تشعر بالعجز والقهر حقا لكن على الجانب الآخر من كل هؤلاء الأشخاص المصډومين تجلس هى وقلبها يرقص طربا تشعر بالتشفى والفرحه ولولا كلام الناس لقامت ورقصت الان فى فناء البيت وامام من جاء وا للعز اء وأخيرا ابتسم لها الحظ وستتخلص من شهد للابد
شهد تلزم شقتها حيث جاء ت اختها الكبرى
ملك لتعيش معها هذه الأيام كى تهتم بها واخوها الاكبر كريم يأتى كل يومين للاطمئنان عليهم وتلبية احتياجاتهم
فى شقة كامل والد سعد ويونس كان الشجار المعتاد يوميا بين الجده ومالك وبالطبع لم يكن الشجار إلا على جورى نفذ صبر مالك من هذه الجده التى تريد اخذ صغيرته منه فصاح بقوه قائلا پشراسهتيتااااااااا اوعى ايدك عنها ثم قال محدثا الجميع بنفس ااااه دده ها اطلعى قدامى يالا عشان تغيرى ومن هنا ورايح انا الى هنقيلك لبسك كله مفهوم نظر له الجميع بړعب وصدمه وراقبوه وهو بمسك يدها بحنان ويخرج من الباب صاعدا لأعلى بشموخ وقوه نظر يونس لاثره ثم نطر لوالديه پصدمة ثم انفجروا ضاحكين فقال يونس بتعجب انا بجد هتجنن مش عارف الولد ده طالع لمين كده ولا انا ولا سعد الله يرحمه حد فينا كده ولا انت يابابا حتى اهل امه ماحدش فيهم كده تنهد الأب على سيرة ابنه المفقود قائلا الله يرحمه ويجعله من الشهد اء ادمعت اعين يونس ووالدته متمتمينا مين
كامل مكمل ا انا عارف امك بتفكر في أية هى قصدها على جورى
وشهد
يونس مالهم
كامل يعنى شهور العدة قربت تخلص واخوها فاتحنى في أنه هياخدها معاه بلدهم لما إلى فاضل في عدتها تخلص لا يعلم لما تضايق من هذه الفكره لكنه بقى ثابتا
امامهم فقالت عز يزه انا مش هقدر استغنى عن جورى ابدا ده من غير حاجه وهى روحى كمان بعد مۏت ابوها بقت هى اللى مصبرانى
عز يزه امال يابنى هتسيب جورى تروح تعيش عند خالها وتحس باليتم تبقى لاب ولا عم ولا عيله وخالها هو اللى يربيها
كامل بحزم ماينفعش ماينفعش يا يونس وانت عارف انه ماينفعش
يونس ليه بس ياحاج
كامل عشانك
يونس بدهشه انا ازاى
كامل هو ايه اللي ازاى انت راجل طول بعرض وهى ارمله وصغيره وحلوه ماينفعش
يونس م انا مسافر طول الوقت هو انا بقعد 3ايام على بعض فى بيتى تنهد كامل قائلا وهو مغمض عينيهفهميه انتى ياعز يزه
عز يزه سبنى اكمل دى شابه عندها 22سنه وإلى زيها لسه ماتخطبش اصلا وانت عارف كده طب انت عارف إنها لحد دلوقتي جايلهاعرسان من بلدها وكلهم من سنها ماقدروش حتى يستحملوا لحد ماتخلص عدتها ويتكلموا فاب يحجزوا من دلوقتي فامابالك بقا لما عدتها تخلص والحزن مهما طال بيخلص وحرام تفضل كده من غير جواز
يونس وهما شافوها فين وهى منقبه
كامل هما فاكرينها من قبل ماتتنقب وتتجوز سعد سعد يعتبر خطڤها منهم وأول بس ماسمعوا خبر انه اسټشهد وجريوا جرى عشان يخطبوها ومنهم شباب لسه صغيرة وماتجوزتش اتسعت أعين يونس مفكرا الهذه الدرجه هى جميله
كامل وكأنه فهم مايدور برأسه يونس انت عمرك ماشفت شهد من غير نقاب اشار يونس برأسه بمعنى لا ابتسم الاب قائلا عشان كده معز ور لو شفتها ماكنتش هتبقى قاعد متردد كده كنت هتبقى انت اللى بتتحايل علينا
ماشاء الله طب دى عليها جوز قاطعها كامل قائلا بس بس ايه اللي بتقوليه ده
عز يزه الله مش بفطم الواد عشان مايضيعهاش من ايده هز راسه بياس منها ثم نظر لابنه الذى ينظر لهم باعين متسعه فقال بص يابنى انا مش عايز اضغط عليك بس فى نفس الوقت عايز اطمن على بنت ابنى ومراته كمان ماهى برضه لسه عيله وامانه فى رقبتنا ومش هنمنع عنها الى حلله ربنا عايزك بكره ترد عليا عشان نفاتحها فى الموضوع لأن انا عارفها واقناعها هيكون صعب
يونس انا موافق ياحاج تهلل وجه كامل وعز يزه التى قالت ضاحكهههههههه البت حليت فى عنيه
يونس ايه اللي بتقوليه ده بس يا امى انا بعمل كده عشان احل مشكله هو انا كنت شفتها قبل كدة
عز يزه لالا على ضمانتى انا هتشوف حورية من الجنه قلب عينيه بملل فاردف كمال قائلا انا هكلم اخوها كريم الاول هو جاى النهاردة بالليل الاصول كده وإن شاء الله ربنا يسهل
اماء الجميع براسهم
فى شقة يونس دخل ليرتاح قليلا وعلى غير
العادة وجد مروه سعيده ووجهها مشرق فهو اعتادها ناقمه على عيشتها رفع حاجبه مستنكرا فقالت هىاهلا يا يونس
يونس باستغراب الحمدالله مالك مبسوطه يعني
مروه بسعادة وهى تكمل طلاء اظافرها ولا حاجة مبسوطه الله كتير عليا
يونس لا ياستى ولا كتير ولا حاجة فين مالك
مروه بلا مبالاه كالعادة مع جورى تأكد انها بحاله غير عادية فهى في العادة تصرخ في وجه ابنها وتغضب من فكرة ملازمته لابنه اخيه ولكن الاغرب انها قالت جورى ولم تلصق اسمها بوالدتها كما تنعتنها دائما بنت شهد فقال لأ ده كده الوضع مريب
مروه مريب ليه بس
يونس اصلك ماقولتيش بنت شهد وكمان سايباه معاها عادى من غير تكونى مضايقه
مروه بسعادة والشماته تقفز من عينيهاالله يا يونس ما الواد لازم يشبع منها مش هيمشوا من هنا خالص وبلا راجعه
ااااااه الان فقط فهم عليها وعلم سر هذه السعادة ابتسم داخليا بسخريه فهى لا تعلم حتى الآن بامر الزواج منها ولكن فليؤجل امر اخبارها الان لحين معرفة رأى شهد فلا داعى للشجار من الان اخذ نفسا عميقا ووقف من مكانه ودخل إلى غرفة نومه لينال قسطا من الراحه نظرت هى الى طلاء اظافرها وهى تنفخ فيه ببرود ثم ابتسمت بشماته من الفكره التى اتتها وهى تفكر بالذهاب لزوجها واڠراء ه والتمتع بوقت حميمى معه فهى لديها زوجها اما الاخره ماټ زوجها وهى بعز شبابها ولا حق لها بالاستمتاع بهكذا شعور بعد فقدانها لزوجها ارادت الشماته منها حتى لو بينها وبين حالها فقامت
شهد بحزن الحمد لله على كل حال
مروه بتجاهل لحزنها بقولك ايه يا شوشو
شهد باستغراب ايوه
مروه عايزه منك خدمه
شهد بصدق امرينى حبيبتى
مروه ممكن تعطلى مالك عندك شويه
شهد لا ماتقلقيش هو ملازم جودى
مروه بخبث مدعيه الحرج والكسوفاحممم ااصل ههههه مش عارفه اقولك
ايه بس يونس معايا احمم وكل ما اقول خلاص خلص الاقيه راجعلى تانى هههههه انتى فاهمة بقا احمر وجه شهد حرجا من بجاحة الاخره قائله بتلعثماااحاضر حاضر حبيبتي عيونى
مروه اوكى سلام بقا عشان جوزى جه تانى ههههههه
شهد بخفوت واستغراب سلام اغلقت معاها الهاتف وهى تبتسم بسعادة ونصر اما على الجانب الآخر أغلقت شهد الهاتف وهى تنظر له باستغراب فخرجت ملك من المطبخ قائلهمين اللي كان بيتصل ايه ده مالك مستغربه كده ليه
شهد اصل حصلت حاجة غريبة اووى
مللك حاجة ايه هو مين اللي كان بيتصل
شهد دى مروه أول مره من يوم ماتجوزت تعملها اصلا
ملك ده بجد بقالكوا اربع سنين متجوزه عمرها ما رفعت عليكى سماعة تليفون
شهد لأ
ملك نعم ولا حتى بعد مۏت سعد ثانيه كده دى ماطلعتش تعز يكى ولا مره لااااااا براحه بقى كدا واحكيلى كانت متصله ليه
عند يونس اتصل به والده يخبره ان كريم
اخ شهد قد حضر ولابد ان يأتي ليتحدث معه بشأن زواجه من شهد فهو العريس ولابد ان يطلبها هو لنفسه ارتدى ثيابه على عجل وبقلبه فرحه لا يعرف معناها ولم يمهل لنفسه وقتا ليفسرها إنما نزل سريعا للاسفل حيث يجلس كريم مع والده بعد السلام والترحيب تنحنح كريم قائلا احمم خير يا سيادة اللوا
كامل كل خير يابنى احنا كنا عايزين نكلمك بخصوص شهد
كريم انا فاهم يا سيادة اللوا شهور العدة قربت تخلص و انا هاخدها تعيش عندنا في بيت ابوها انا عارف الاصول كويس و انا سيباها هنا عشان ده شرع الله وماينفعش الارمله تسيب بيت جوزها الا