الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 6 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

مفيش رجوع في كلامي 
ثم تابع ب نبرة ټهديد 
_ و أنت مالكيش دعوه باللي ما يخصكيش سامعه !
كانت نظرات عاصم وحدها كافيه أن تجعل جسد صفاء يقشعر خوفا و هزت رأسها ب الموافقه و بدون أي كلمه أخري نظرت إلي الطبق أمامها و تابعت طعامها 
في فيلا رامز 
ضغط رامز علي زر أغلاق شاشة التلفاز أمامه و وقف و سحب السي دي من مكانه و أعاده في علبه بلاستيكيه و جلس علي الأريكه مره أخري و أسند ظهره للخلف براحه شديده و رفع يده ممسكا ب السي دي و يتطلع إليه بعمق شديد و أبتسامة نصر ترتسم على ثغره قائلا 
_ و أخيرا صفيت حسابي معاكوا يا ولاد الشناوي زي ما صفيتوا أبويا و رميتوه في السچن و ماټ ب حسرته أما نشوف بقي يا ست نهله هتجري لعيلتك الوقوره و تقوليلهم و لا هتكتمي علي الموضوع !
ثم أبتسم ب سخريه متابعا ب خبث 
_ و في الحاله دي هبعت لأهلك الفيديو !
ظل أدهم ب سيارته بعد أن أوقفها ب مكانا ما ب القرب من العقار الذي يسكن به ذلك الصحفي المسمي أحمد عبد الحميد ثم نظر إلي ساعة يده ليجدها الثانية عشر منتصف الليل ف نظر من خلال زجاج السياره ليجد أن المكان هادئ تماما 
أخرج سلاحا من تابلوه السياره و ظل ينظر إليه ب دقه ثم أغمض عينيه و أخذ نفسا طويلا 
ثم نزل من السياره و وضع المسډس في بنطاله من الخلف و توجه ناحية الباب الخلفي الخاص ب الخدم في هذا العقار 
أستطاع أدهم أن يصل إلي الطابق المتواجد به الصحفي دون أن يلمحه أحد ثم أنزل القناع علي وجهه و أخرج أداه من جيبه و ظل يعبث ب الباب المؤدي إلي المطبخ حتي أستطاع أن يفتحه و تسلل إلي داخل الشقه 
توجه إلي الصاله و لكنه توقف مكانه فجاءه عندما وجد تلك الطفله واقفه أمامه جاحظة العينان و فاغره فاها و ما أن رأته حتي ظلت تصرخ عاليا 
لم يدر أدهم ما يجب عليه فعله ف توجه ناحية الفتاه الصغيره ب سرعه و أمسكها محاولا كت صړاخها و لكن مهلا قد وصل صوت صړاخها إلي أذان والديها 
خرج الصحفي أحمد و زوجته سريعا من غرفة نومهم علي صوت صړاخ ابنتهم و لكن ما أن وصلوا إلي الصاله حتي تجمدوا مكانهم عندما رأوا أدهم يحمل الفتاه و يضع المسډس عند رأسها و الفتاه من شدة خۏفها تبكي و لكن صوت بكائها يتجه إلي جوفها مرة أخري بسبب قبضة أدهم التي تكتم صوتها نهائيا 
وضعت سناء كفها علي فمها قائله ب صړاخ 
_ بنتي أوعي تموتها أبوس أيديك 
حاول أحمد أن يقترب من أدهم قائلا ب رجاء و العبرات تملأ عيناه 
_ سيب بنتي أرجوك إذا كنت جاي علشان تسرق هديك كل اللي معايا و إذا كنت جاي علشان تقتلني ف أنا قدامك أهو أقتلني بس بنتي ملهاش ذنب سيبها الله يخليك 
ظلت سناء تبكي بشده و هي ممسكه ب ذراع زوجها قائله ب نحيب 
_ أنا عايزه بنتي يا أحمد هاتلي بنتي ده هيموتها 
أغمض أدهم عينيه و هو يقاوم سقوط عبراته و أشار إليه ب سلاحھ ألا يقتربوا أكثر من ذلك 
حرك أحمد يداه عشوائيا في الهواء محاولا تهدئة أدهم ألا يقوم ب حركه متهوره قائلا و هو يتجه للداخل 
_ بص أنا أنا هجي هجيبلك كل اللي معايا بس سيب بنتي !
تدخلت سناء قائله ب بكاء و نبره متقطعه بعد أن سقطت علي الأرض من كثرة البكاء و الخۏف 
_ و ومجو مجوهراتي هات هاته ليه بس سييييب بنتي 
قبل أن يتجه أحمد إلي الداخل أوقفته جملة أدهم مكانه قائلا ب حده 
_ أستني عندك 
تجمد أحمد مكانه و ألتف ب جسده ناحية أدهم و أزدرد لعابه ب صعوبه 
أبعد أدهم السلاح عن الفتاه و أنزل الفتاه أرضا لتركض سريعا ناحية أمها التي أحتضنتها ب شده و العبرات تملأ وجهها 
ظل أدهم محدقا ب
هذا المشهد و كأن هذه المره الأولي التي يرتكب فيها جرما حتي أن جسده كان ينتفض و العبرات ملأت عيونه و بللت أطراف القناع 
ظل أحمد واقفا مكانه ساكنا تماما ثم تحدث ب خوفا شديد 
_ أنت مش جاي للسرقه أنت جاي تقتلني بنتي و مراتي مالهمش ذنب سيبهم متأذهمش و أنا قدامك أهو أقتلني 
بعد أن أنهي الرجل جملته أغمض عينيه ب قو و ظل يردد الشهاده بصوت خاڤتا 
رفع أدهم السلاح صوب الرجل و وضع أصبعه علي الزناد 
ب مجرد أن

فعل أدهم هذه الحركه حتي أرتفع صوت بكاء كلا من سناء و الطفله الصغيره يارا 
ظل أدهم يوزع نظراته الرجل الذي لا محال من قټله حالا و هو مستسلما تماما فقط يتمتم ب الشهاده و بين زوجته و ابنته اللتان كانتا تبكيان بشده 
رق قلب أدهم لم هو يحدث أمام عيناه و أنه ب ضغطه واحده علي هذا السلاح سوف يجعل هذه العائله الصغيره بائسه تماما و كاد أن يضغط علي الزناد و لكن سرعان ما أرجع أصبعه و أبعد السلاح عن الرجل و جلس علي أقرب مقعد و ظل يبكي حسرة 
فتح الرجل عيناه و هو غير مصدق إنه لازال علي قيد الحياه و نظر إلي زوجته وابنته اللتان ما أن أبعد أدهم السلاح عنه حتر ركضن ناحيته و أحتضنوه بشده 
و من ثم نظر ثلاثتهم ناحية أدهم الذي يبكي بشده و يجلس علي المقعد 
شعر أدهم ب نظراتهم تتفحصه و بمجرد أن رفع وجهه ناحيتهم حتي تراجع ثلاثتهم للخلف خوفا منه 
نظر إليهم ب عيون ممتلئه ب العبرات متسائلا في قرارة نفسه لهذه الدرجه أنا مخيف لهذه الدرجه يخشون مني إلي أين وصلت أنا كم مؤلم أن تكون مجبورا علي فعل شيئا سيئا و أنت لازلت تمتلك ضميرا ېمزق قلبك أشلاء و أنت علي قيد الحياه كم مؤلم هذا حقا 
ثم وقف قائلا من بين عبراته و هو ينظر إليهم ب حسره 
_ أنا أسف تقدر تطلب الشرطه و تبلغ عني و ترحمني من اللي أنا فيه ده !
ظل أحمد و سناء ينظران إلي بعض و أسرعت سناء و أمسكت ب الهاتف ب سرعه و هي تنظر ب خوف إلي أدهم 
أسرع أحمد ب سحب الهاتف من يدها و نظر إليها قائلا ب هدوء 
_ خدي يارا و أدخلي جوه يا سناء 
نظرت سناء إلي زوجها ب عدم تصديق قائله
_ أنت مچنون ده كان ھيقتلنا لازم نبلغ البوليس حالا 
تدخل أدهم في الحديث قائلا ب مراره 
_ سيبها تبلغ البوليس و أرتاح أنا بقي لأني معنديش الجرأه إني أسلم نفسي أو أقتل نفسي 
نظر أحمد إلي سناء ف فهمت هي مقصده و أحتضنت ابنتها و أتجهت بها للداخل 
بعد أن تأكد أحمد من دخول زوجته و ابنته ألتفت ناحية أدهم قائلا ب هدوء 
_ ليه !
و كأن أدهم أصبح ضعيفا جدا و باتت قوته منهكه ألقي بجسده علي المقعد مجاهدا ألا تظهر عبراته

انت في الصفحة 6 من 42 صفحات