"أحبها بصمت فتزوجت غيره".. صلاح منصور لقّن شكري سرحان
صلاح منصور وشكري سرحان، اسمان لامعان في عالم الفن، كان كل منهما يفشي أسراره للآخر وصداقتهم القوية امتدت لسنوات.
اتسم صلاح منصور بملامح صارمة وموهبة فذة على أداء أدوار الشړ المركبة، ولكنه لم يكن سوى إنسان صادق المشاعر يحمل في قلبه الخير للجميع وخاصة زملائه وأصدقائه، يساعدهم بتركيبته السحرية في تخطي أزماتهم وآلامهم.
منصور خلال فترة دراسته بمعهد التمثيل كان صديقًا مقربًا للفنان الهادئ شكري سرحان، وسريعًا ما اكتشف مشاعره الجارفة تجاه زميلتهما سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ولكن مشاعر صامتة لم تجرؤ على الخروج بحكم طبيعته المحافظة، وهو ما أثار حنق الأول عليه؛ حيث رآه يتعذب دون طائل.
الفنان المصري حاول مساعدة صديقه كثيرًا ونصحه مرارًا بأن يتحدث إلى حبيبته دون جدوى، ويبدو أن الحديث اشټعل فيما بينهما ذات مرة وأصرّ سرحان على موقفه السلبي، وهنا اغتاظ صديقه وأوسعه ضربًا وتبادل الاثنان اللكمات، ولكنهما سرعان ما عادا إلى علاقتهما الوطيدة، بحسب ما رواه السياسي الدكتور مصطفى الفقي نقلًا عن منصور.
ويبدو أن الوسط الفني بأسره كان يعرف بطبيعة المشاعر التي يُكنها ابن النيل إلى فاتن، حتى بعد زواجها من المخرج عزالدين ذوالفقار، ولهذا السبب ربما أرادت سيدة الشاشة العربية استبعاد سرحان من فيلم «صراع في الوادي» كبطل أمامها، حتى تدرأ عنها الشائعات، بل ووافقت، وهي في قمة مجدها الفني، على الوقوف أمام وجه شاب لم يسبق له التمثيل مطلقًا، وهو بالطبع زوجها فيما بعد الفنان عمر الشريف.