روايه كامله للكاتبه الهام رفعت
مبيته اليوم في هذا المكان تنهد بهدوء وأغمض عينيه ليذهب في النوم لم تستطع مارية النوم وهو كذلك زفرت بعدم راحة واعتدلت في نومتها نظرت له بحب فهو يفعل ذلك من أجلها ما أعظم هكذا حب ! ابتسمت وهي تمرر انظارها عليه فكم عشقت ملامح وجهه وكل ما فيه تنهدت بحرارة ونهضت من على الأريكة جلبت وسادة ووضعتها بجانبه تسطحت مارية بهدوء بجواره على الأرضية تقلقلت في نومتها واعتدلت لتجلس نظرت له لتتفاجأ به يفرد ذراعه وينظر لها بمكر ضحكت بصمت وقال هو
تعالي نامي في حضڼي هترتاحي أكتر .
على الفور كانت وضعت رأسها على صدره ولف هو ذراعه عليها قالت بحب صادق
بحبك ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي ....
في الصباح افاقت باكرا كعادتها اليومية توجهت اسماء لتجهيز الإفطار لهم نمقت مائدة صغيرة ببعض الطعام الشهي ليتناوله اخذتها اسماء وولجت لغرفتهم وعلى محياها ابتسامة بشوشة ظنت كعادتها ضرورة افاقته ليتناول افطاره ولهذا توجهت إليه جلست بجانبه وامالت بجسدها عليه همست بحب وهي تمسح على صدره برقة
فؤاد فؤاد حبيبي اصحى علشان تفطر .
تنمل في نومته وفتح عينيه ونظر لها لبعض الوقت إلام استوعب وجودها معه ابتسم فؤاد لها بحب ورد
صباح الخير يا حبيبتي .
ابتسمت له ابتعدت عنه ليسألها باستغراب
أنتي صاحية بدري ليه المفروض احنا عرسان يعني نصحى براحتنا .
نظرت له كأنها
لا تجد ما هو غريب فهي عادتها ابتسم فؤاد حين تفهم ما فعلته اعتدل في نومته واعتدلت هي الأخرى نظر لها وقال بجدية ذات معنى
لازم تعرفي أن دا بيتك يعني تصحي وقت ما تحبي وكمان مش عاوزك تعملي حاجة كان فيه واحدة بتيجي تنضف البيت وتمشي انا هخليها هنا على طول علشان تشوف طلباتك .
حدقت به اسماء مستنكرة كل ذلك ردت بتساؤل
وليه كل ده أنا مش كتير عليا اخدمك أنت ووالدك واعملكم كل اللي انتوا عايزينه .
هتف باحتجاج
انتي مراتي عارفة يعني ايه مراتي يعني بقيتي هانم دلوقتي كل حاجة قبل كدة تنسيها شغل مش عايزك تعملي.
نظرت له بتفهم كونها كانت خادمة ردت بطاعة
حاضر يا حبيبي .
حملق فيها بشدة قال قاطب الجبين
حاضر يا أيه قولي تاني عاوز اسمعها .
ابتسمت بحرج وردت
حاضر يا حبيبي .
ضمھا فؤاد لأحضانه بقوة واحتضنته هي الأخرى بدا عليه المكر ابعدها ليقول ببراءة مخادعة
هو أحنا نايمين الساعة كام .
ردت بتذكر
الفجر كدة .
اظلم عينيه وقال بعتاب زائف
طيب بذمتك نايمين الفجر ومصحياني بدري .
عضت على شفتيها لتخجل من نفسها بررت بمعنى
سامحني انا قولت يمكن عندك شغل .
اندهش مما تفوه به نظر لها وهتف باستنكار
كمان عندي شغل يوم صبحيتي .
نظرت له بوجه برئ لم تعرف بما تجيب بينما قال هو ليوافقها الحديث
عندك حق أنا فعلا عندي شغل مهم قوي وممكن يقعد كام يوم .
قال جملته لتتسلط نظراته المتمنية عليها ثم ذهب الإثنان إلى عالم هو وهي فيه فقط.
فتحت عينيها ببطء ورمشت عدة مرات لتستعيد أفاقتها الكاملة من نومها نظرت فريدة أمامها لبعض الوقت ليعود بذاكرتها ما حدث امتلأت الدموع في عينيها فما علمت به لن يتخيله أحد اقسمت من تلك اللحظة أن تتناساه وللأبد فقد عكر فكرها ناحيته ولن تعود كالسابق مسحت باناملها عبراتها الوشيكة على النزول لتحيل بكاءها عليه تنهدت بعمق وهي تلوم نفسها فقد شارفت أن تودي بحياة ابنتها الوحيدة من أجله حمدت الله بأن مشيئة القدر وقفت معها وإلا ما سامحت نفسها بقية عمرها اعتدلت فريدة لتنهض بتكاسل هي تتنهد باجهاد تصلبت فجأة حين وقعت عيناها عليهم تجمدت انظارها الشاردة عليهم وهم هكذا ابتسمت بمحبة وهي تطالعهم بنظرات راضية كانت ستخسر ابنتها وتحرمها ممن احبها واحبته بصدق هذا هو الحب الذي لم يزعزعة أي شيء مهما كان احبتهم فريدة وتمنت
لهم الخير ابتسمت بسخرية فهي الآن تتمنى لهم السعادة الابدية فقد كانت قبل سويعات قليلة تفكر في قټلهم تنهد بهدوء ونهضت من على الفراش كي توقظها من نومها ..
تقدمت فريدة منهم ودنت من الارضية لتجثو على ركبتيها امامهم هزت ابنتها بهدوء وهمست
مارية اصحي يا بنتي .
لم تفيق هي بل افاق عمار فور سماعها ونظر لها انتفض حين رآها أمامهم وجذب مارية لأحضانه وهتف باضطراب
عاوزة ايه منها .
استحوذ الحزن على فريدة لظنه بأنها ستفتعل بها مكروه ما نعم هو محق فما فعلته بالأمس ليس بالهين نظرت له لتقول بطيبة تعجب منها
مش هعملها حاجة انا كنت بصحيها .
نظر لها بخزي من نفسه قال بأسف
سامحيني أنا بس خاېف عليها و...
جذم جملته حين نظر لمارية وهي تفيق استيقظت مارية لتنظر له بابتسامة ناعمة قالت له بحب
صباح الخير يا حبيبي .
ابتسم لها ونظر لوالدتها بمعنى لاحظت مارية نظراته خلفها وادارت رأسها لتتفاجأ بوالدتها نهضت لتقول بتلهف شديد
ماما حبيبتي انتي كويسة .
ابتسمت لها فريدة بحزن وردت بهدوء بعدما خطفت نظرة حزم لعمار
انا كويسة يا بنتي أنا جيت اصحيك علشان متتعبيش من نومتك دي .
اعتدلت مارية سريعا وهمت بإحتضانها بقوة وهي تتنهد براحة مستطيرة اعتدل عمار هو الآخر ونهض ليقف ثم نظر لهم بابتسامة خفيفة مسحت فريدة على ظهر ابنتها بحنان كانت قد نسته ورسمت بدلا منه القسۏة قالت فريدة بنبرة حنونة
سامحيني يا مارية أنا كنت مخدوعة ومش عارفة الصح فين اوعي تزعلي مني يا بنتي .
ابتعدت مارية عنها قليلا لتتمكن من رؤية وجهها عاتبتها
عمري ما ازعل منك يا ماما أنا بحبك قوي وخفت عليكي انتي لدرجة أني اترددت كتير أقولك ولا لأ .
ابتسمت فريدة برضى وقالت
الحمد لله أني عرفت الحقيقة في الوقت المناسب وإلا مكنتش هقدر اسامح نفسي طول عمري .
قالتها فريدة ليكتسح الحزن طلعتها ووجهها السمح ضمتها مارية مرة أخرى لتعبر عن حبها العظيم لها رددت بتمني
ربنا ما يحرمني منك يا ماما ويطولي في عمرك .
وقف عمار يتطلع عليهم ويستمع على حديثهم العفوي والذي لامس شيئا ما بداخله يوحي بصدق الحب المتبادل بينهم تنهد بحبور ليخرج كل ضيق مر عليهم ويحل محله المحبة والهدوء بينهم تذكر عمار في فكره موضوع عمته وسأل نفسه ماذا أن علم والده بذلك نظر لهم وتنحنح بخشونة لينتبهن لوجوده بالفعل انتبهن له وابتعدن لينظرن له نظر هو لفريدة وقال بنبرة متشددة
لو سمحتي موضوع عمتي اللي عرفتيه دا يفضل سر بينا اي حد مش مسموح يعرف المهم احنا بينا عرفنا الحقيقة .
اومأت فريدة رأسها بتفهم فهي لن تفضح حتى زوجها وستتكتم على الأمر هي الأخرى ردت بتأكيد شديد
أطمن محدش هيعرف باللي حصل دا غيرنا وبس .
نظرت لابنتها وابتسمت بلطف تنهدت لتعاود النظر إليه وتقول بتوسل بعض الشيء
خلي بالك من مارية حطها في عنيك ومتخليش اي حد يأذيها نظرت لابنتها التي تطالعها بنظرات حنون واكملت بحب
أصل مارية دي بنتي حبيبتي وعمري كله