روايه كامله للكاتبه الهام رفعت
مارية مش عاوزة تيجي معايا .
نهضت مارية مدعية عدم الإكتراث فمهما حدث ستمتص غضبه في لحظات وقفت امامه واخرجت أنين مټألم مغري حين وضعت يد خلف ظهرها والثانية على بطنها الصغيرة ابتلع عمار لعابه الذي سال وهو يتطلع عليها بتلهف نظرت له لتدعي الألم قالت بدلال شديد
عمار ابنك تاعبني ممكت تسندني لحد فوق عايزة ارتاح في اوضتنا شوية .
ثم دنت منه لتتأبط ذراعه تسارعت انفاسه ثم نظر حوله فلولا هذا الجمع من حوله لكان حملها بين ذراعيها وركض بها ولكن لا يجوز بالتأكيد نظر لها وتحامل على نفسه فقد ازداد تمنيه لها حيث استمرت مارية في نظراته الماكرة التي تغريه ادعى أنه يسندها حين لف ذراعه حول خصرها والأخرى ممسكة
بيدها مالت مارية عليه لتتكاسل في مشيتها مدعية الألم أججت شوقه لها بفضل حركاتها هذة ولكنه رسم الثبات بصعوبة ما أن ولج بها داخل الفيلا حتى انحنى ليحملها بين ذراعيه شهقت مارية بميوعة وطوقت عنقه مبتسمة بدلال نظر لها وازدرد ريقه بصعوبة صعد بها للأعلى بسرعة ذاهبا لغرفتهم ولج للداخل وانزلها قال بغيظ
أنا ولا امك .
توقفت مارية عن التقاط انفاسها وضحكت من قلبها رغم أنه يمزح معها كان منزعجا من عدم مجيئها معه وعبس كطفل صغير حاوطت وجهه بكفيها ونظرت له لتقول بحب
أنت حبيبي متقارنش نفسك بأي حد حبي ليك حاجة تانية حاجة حلوة وعايشة بيها وبتحلي ايامي .
اتسعت ابتسامتة وتبادلا الإثنان الحب العظيم بينهم ليطفو فوق سماء الحب غارقين في احلامهما الوردية دون من يعكر صفوها لتضحى حياتهم مستقرة بالتأكيد في ظل حبهما الذي انعدم عند الكثير لم يشعر به سوى من عاشه لينعم به ....
مرت عليهم الايام والشهور والقليل من السنين لتنجب مارية له ولدين في جمال والدهما عمار سلطان وسليم حاملين للكثير من صفاته وطباعه التي تعشقها مارية والتي بالتأكيد ستعشقها أي فتاة ترتبط بأي منهما في احدى الايام ركض سلطان الابن الاكبر لعمار ومارية في انحاء القصر ليحدث فوضى في كل مكان انزعجت مارية منه وجاءت لتعنفه زاد الوضع سوءا حين انضم له ابنها الاصغر سليم ليشاركه ما يفعل من تخريب فيما حوله كانت مارية تتطلع عليهم وهي تكز على اسنانها ببعضهما صړخت مارية منزعجة منهما
حرام عليكوا كفاية اللي بتعملوه ده جدكوا لو شافكوا بتعملوا كدة مش هيحصلكم كويس .
سيبيهم براحتهم يا مارية .
قالها سلطان الذي ولج القصر برفقة عمار الذي يبتسم بشدة وهو يتحرك ناحيتهم تنحنحت مارية لتبرر وهي تشكو منهم
مش شايف يا عمي بيعملوا ايه دول بوظوا الفرش وۏسخوه بالقرف اللي بيلعبوا بيه ده .
ضحك سلطان واشار للولدين الذين ركضوا نحوه امسك كل واحد منهم بيد وقال بجدية وهو يهم بتركهم
سلطان وسليم يعملوا اللي هما عايزينه ان شاالله يولعوا في القصر أنا موافق ومحدش يعملهم حاجة .
قفز الأطفال فرحا مهللين هتف احدهم وهو ينظر لجده
ربنا يخليك لينا يا جدو احنا بنحبك قوي .
أكد الطفل الأخير ما قاله أخيه
أيوة يا جدو بنحبك انت وبس .
ضحك سلطان في حين حدجتهما مارية بغيظ تريد النيل منهم نظر لها عمار ليضحك عليها هي في صمت فكم هي رقيقة وڠضبها يعشقه أخذ سلطان الولدين وسط نظراتها الحانقة المسلطة عليهم دنا عمار منها ليهدأها حين حاوط خصرها قال بخبث ليحرضها عليهم
شايفة العيال بيعملوا معاكي ايه .
نظرت له مارية بانتباه ليكمل هو بحزن زائف عليها
هما الولاد كدة يا مارية بيتعبوا غير البنات بيبقوا هادين وبيسمعوا الكلام .
نظرت له مارية لبعض الوقت شاردة حركت رأسها بعد ذلك وقالت لتوافقه الحديث
عندك حق يا عمار حتى شوف باعوني في ثانية رغم اني بتعب كتير علشانهم .
ادعى البراءة وقال بمكر دفين وهو يسحبها للأعلى لتجهل هي ما يريده منها
علشان كدة يا حبيبتي لازم نجيب لنا بنت حلوة كدة بسرعة علشان نغيظهم بيها .
نظرت له مارية بعدم فهم واستمر بصعود الدرج وهو يسحبها معه لبعض الوقت ادركت مارية ما ينتوي فعله نظرت بحركة سريعة اظهرت بها فهمها له نظر له عمار بطلعة بريئة زائفة قال بشفقة مصطنعة
اوعي مخك يروح لبعيد يا حبيبتي أنا بس زعلان علشانك وعاوز اشوفك مبسوطة ومرتاحة ومافيش غير الحل ده
قالها عمار وولج بها الغرفة في حين رمقته مارية بأعين مظلمة بأنها كشفت لعبته وقف امامها وقال محاولا اخفاء تمنيه ليكمل ببراءته المخادعة
يلا يا مارية احنا مش ورانا غير الحل ده .
قالت بدلال زائد
متتعبش نفسك يا حبيبي .
هتف باحتجاج شديد وهو ينظر لها بثقة
دا مين ده اللي قال أني هتعب .
هتفت مارية رافضة حين جلست على طرف التخت
انت فهمتني غلط .
وضعت يدها على بطنها وابتسمت لتقول بمعنى
أنا حامل يا حبيبي كنت مستنياك لما تيجي علشان أقولك .
كشړ بتعابيره واغتاظ هتف بنبرة معترضة
دا حمل كاذب .
هتفت باستنكار
هو أنت هتعرف أحسن من الست اللي جات وكشفت عليا .
هتف عمار بنبرة اصرار وهو يشلح ما يرتديه
أنا بقول كاذب يبقى كاذب دلوقتي هخليه بجد .
ثم انحنى عليها ليبعث لها اشواقه الهائمةفيها والتي يغمرها بها في عالمه الخاص الذي تتوه فيه معه هو فقط متمنية المزيد منه ولم تجحف إلى الآن ما يفعله من أجلها لتسلم له نفسها بنفس راضية ....
عن اسماء وفؤاد ارزقهم الله ببنت وولد عاشوا في سلام وحب من الطرفين فكل منهما يريد ارتضاء الآخر عليه بدت حياتهم سعيدة حيث فرح والده السيد راشد بأنه صار له أحفادا خشي ۏفاته قبيل رؤيتهم ولكن مشيئة الله وسعت كل شيء لم تخلو حياتهم من الفرح لتزيدها مارية بهجة حين تستدعيهم للقصر لعمل وليمة تجمع العائلتين في يوم حددته مارية وهو يوم الجمعة لتزداد الألفة بينهم ..
وعن مكرم ومنى رزقهم الله بولد يشبه مكرم إلى حد كبير احبت منى هذا الولد وانجبته بحب جمعهما معا لتذق معه طعم السعادة التي حرمت منها مع زوجها السابق لم يتراخى مكرم في بث حبه داخل اعماق قلبها لتركع تحت قدميه وتفعل المستحيل كتعويض على ما يفعله من أجلها احب مكرم ابناءها من ابن عمها وتولى تربيتهم كونها من انجبتهم ولحبه فيها لاح عصر جديد لا يحمل فيه أحد الضغينة لآخر انتهى الٹأر لتنتشر المحبة بين الجميع تناسى الجميع الماضي ولم يتجرأ أحد أو بالأحرى لم يحبذ فتح صفحات لم تكتب فيها سوى بدماء الكثير بفضل عمار لم شمل الجميع فعل كل ذلك من اجل زوجته وحبيبته إلى الأبد ليرسم معها طريق هو وهي يسيران عليه فقط طريق مبثوث بالمحبة والعشق الدائم اغلقت الكتاب الممسكة وضمته لصدرها لتتنهد بحرارة بعدما انتهت من قراءة قصة من قصصها الرومانسية التي تعشقها احبت مارية هذة القصة كون البطلة تحمل اسمها تخيلت نفسها مكانها في لمسات البطل لها لدرجة أنها تخيلته امامها لينجلي الحب على طلعتها الهائمة نعم هي عاشقة للروايات ولكنها تحب هذه