السبت 30 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان كاتبة / ميمي عوالي

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

فرصة انك تهدى وادى كمان لنفسى فرصة انى احاول اصلح الخړاب اللى عملته طول السنين اللى فاتت دى
انا عارف ان الخساير كانت كبيرة ويمكن فى حاجات ماقدرش اصلحها ولا ارجعها بس صدقينى...من جوايا بتمنى الزمن يرجع بينا لورا لحد يوم ما اتجوزنا عشان ما اغلطش ولا غلطة من اللى غلطتهم فى حقك وحق البنات لكن الزمن عمره مابيرجع حتى ثانية
وعشان كده عاوزك تسمحيلى احاول يانادية انا نهيت علاقتى بليلى تماما وعاوز ابتدى معاكى من اول وجديد
نادية كانت بتسمعه وعينيها مش مبطلة دموع ڠرقت وشها وبصة قدامها فى جمود احمد شد كرسى وقعد قدامها ومد ايده رفع وشها عشان تبصله وقالله
يمكن كنت انانى برضة لما اخدت القرار لوحدى وبرضة لغيته لوحدى لكن صدقينى المرة دى انتى والبنات كنتم قدام عينى وفى بالى وانا بفكر فى كل خطوة
نادية مدت ايدها شالت ايده ومسحت وشها بكفوفها الاتنين وقالتله قرارك الاولانى كان من حقك تاخده لوحدك لانها حياتك لوحدك وانت حر تتصرف فيها زى ما انت عاوز لكن قرارك التانى مش من حقك لوحدك لازم انا كمان ابقى موافقة عليه يا احمد
احمد اتفاجئ بردها خصوصا انه اتأكد من حبها ليه لما شاف صوره فى اوضتها فقال لها طب ممكن تفهمينى ايه سبب اعتراضك اننا نرجع نكمل سوا
نادية بنوع من الثورة والتمرد قامت خرجت من المطبخ وهى بتتكلم بانفعال اول مرة احمد يشوفه منها وكانت بتقول له سبب اعتراضى..قول اسباب اعتراضى...بتعرف تعد لغاية كام
انا عشت معاك السنين دى كلها وانا مهمشة ومضطهدة بس كنت صابرة عشان خاطر البنات وكنت فى كل صلاة بصليها او ذكر بذكر فيه ربنا انه يهديك وينور بصيرتك
فيه انك طول السنين دى وانت بتتعامل معايا على انى بيبى سيتر لبناتك اللى كنت دايما بتتعامل معاهم على انهم غلطة عمرك
فى انك كنت دايما بتوصل لى احساس انك مضطر تعيش معانا فى نفس البيت لمجرد المظهر الاجتماعى
وبعدين كملت بۏجع فيه انك خنتنى..مش مرة ولا اتنين ولا تلاتة لا... خنتنى كتييييير كتير اوى لدرجة انى بطلت اعد
كنت بسمعك بودانى وانت بتتغزل فى كل واحدة شوية وانا مش عارفة علاقتك بيها وصلت لحد فين ولا ايه بالظبط
واخرتها جاى بكل جبروت تعرفنى ان محطتى جت وتقولى انزلى بقى بانك تبلغنى انك هتتجوز لا وكمان هتخلينى على ذمتك كرم اخلاق وياريت عشانى واللا عشان عشرتنا لا.. ده عشان برضة مظهرك ووضعك الاجتماعى
اسفة يا احمد عاوز تصلح علاقتك ببناتك هدعمك وهساعدك بكل قوتى لكن انا..لا.. مش هقدر كفاية لغاية كده ۏجع وتشويه لحياتى
احمد كان بيسمعها وهو مقتنع بكل كلمة قالتها بس كان بيتوجع اكتر وهو حاسس بۏجعها بصلها وقاللها التائب عن الذنب كمن لاذنب له وانا ندمان على كل اللى عملته وبحاول
اصلح اللى كسرته ومحتاجلك تمديلى ايدك يا نادية ما تتخليش عنى ولا عن قلبك
نادية بذهول قلبى
احمد ايوة قلبك انا عارف ومتاكد انك لسه بتحبينى عمرك مافكرتى تبعدى عنى ولا تقفلى بابك فى وشى فى عز بعدى وانانيتى ليه بتقفليه دلوقتى وانا بحاول اخطب ودك واقرب منك
نادية بضعف لانها ممكن تبقى مجرد نزوة من نزواتك اللى مابتخلصش وترجع لعادتك من تانى
احمد حس من كلامها ان لسه فيه امل فقاللها طب ماتيجى نعمل اتفاق
نادية بفضول اتفاق ايه
احمد ايه رايك لو نتعرف على بعض من اول وجديد
نادية استغربت وقالتله ده اللى هو ازاى يعنى
احمد مد ايده اكنه بيسلم عليها ومسك كفها وقال يعنى انا احمد وابقى جارك فى الاوضة اللى هناك دى متجوز انسانة هايلة وعظيمة اتفاجئت انى ماكنتش عارف قيمتها كويس هى وبناتى وحابب اكمل معاها حياتى كلها بشروطها اللى تحددها ولو عاوزة تشتغل هوصلها بنفسى واجيبها كل يوم واهتم بيها وبكل اللى يهمها واسهر على راحتها...بس هى تدينى فرصة انى اثبتلها حبى ليها
نادية رفعت عينها لعينة مع اخر جملة وقالت حبك ليها
احمد شدها برقة ناحيته وقاللها ايوة يا نادية فجأة لقيت حبك بيصحى جوايا وانك حاجة كبيرة ومهمة فى حياتى ومقدرتش اتخيل انك ممكن ماتبقيش شايلة اسمى او تختفى من حياتى زى ما قلتى حسيت انى اتوجعت منك وعليكى لو تعرفى لمت روحى قد ايه لما حسيت بغلطتى فى حقك انتى والبنات خلينا نبدأ مع بعض صفحة جديدة اثبتلك فيها انى فعلا ناوى اتغير عشانك يمكن اتاخرت بس كل تأخيرة وفيها خيرة
..
بعد تسع شهور
فى المستشفى تولد نادية توأم لتانى مرة  بس المرة دى ولاد مش بنات ويطير بيهم احمد من الفرحة ويسميهم محمد ومحمود
واول نادية ماتفوق من البنج تلاقى احمد قاعد وهو حاضن الولدين ومش عاوز يسيبهم لكن اول ما لاحظ انها فاقت ادى كل ولد لواحدة من بناته وهو بيجرى على نادية وبيبوسها من جبينها ويقول حبيبتى... حمدالله على سلامتك
نادية بضعف الله يسلمك ياحبيبى الولاد عاملين ايه
احمد
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات