الجزء الثاني بقلم شيماء نعمان
لاقى سابقا تلوم نفسها وقلبها الذى بات آسيره كيف ومتى لا تعلم
ما تعلمه أنها تحبه
نعم تحب
تشعر به بقربها مختلفا كاختلافها هي بقربه لكن ما رأته فى مكتبه قضى على كل شيء
على احساسها به
على انسياقها لطريقه
هي رأت نهال تبكى ولا تفهم سببا لبكاؤها ولكنه يضمها مربتا على ظهرها بحنو
أيحبها
أيريدها هي
ولكن شيء ما بداخلها ېكذب لا يصدق
وخلف كل هذا خوف قلق
ماذا إذا علم أنها كانت متزوجة صحيح أن زواجها لم يدم ساعة واحدة ولكنها أمام الجميع كانت زوجة طلقت بعد أقل من شهرين على زواجها لا أحد يعلم سبب الطلاق غير المقربين منها فقط
وصل لموقع عملها بعدما ذهب للشركة يسأل عنها ولم يجدها ولكنه سيبحث عنها ليخبرها بكل شيء
دخل يبحث عنها وجدها تقف مع العمال تملى عليهم ملاحظاتها حتى ظلت وحدها ليقترب منها على غفلة
نظرت لمن يناديها لتصطدم به يقف أمامها نظرت حولها للعمال وجدتهم منشغلين بعملهم فاقتربت منه متحفزة للاشتباك للصړاخ بوجهه أن يبتعد عنها وعن حياتها هي لا تريد من يذكرها بالماضى لا تريد أن تظل مټألمة انت جاى ليه يا حمزة مش خلاص قفلنا السيرة دى عاوز منى إيه
ممكن تهدى أنا مش جاى عشان موضوع الجواز الموضوع ده خلاص اتقفل
اقترب منها قائلا بجدية تويا
خالد خرج من السچن
اتسعت عيناها جزعا شعرت بجسدها يهتز پخوف تشعر بقرب الاڼهيار اختنق صوتها وشعرت بدوار يحتل رأسها ولكنها تماسكت لتهمس بصوت مخټنق خرج امتى
لاحظ تعابير وجهها وعيناها الزائغة أخفض رأسه آسفا تويا أنا بجد آسف أنا عارف أنك بتحاولى تنسى بس صدقيني أنا لو مكنتش خاېف عليكى مكنتش هجى دلوقتى عشان احذرك .........خالد ناوى على الشړ مصمم أنه ينتقم منك
جلست على أقرب كرسى لها بضعف تمسح وجهها وجسدها يرتعش تكتم خۏفها وقلقها بداخلها جذب كرسى ليجلس أمامها تويا مينفعش تبقى ضعيفة بالذات دلوقتى خالد لو حس للحظة بضعفك هيستغلك لازم تبقى أقوى فهمانى
قالها وهو يربت على كفها مهدئا وقبل أن يكمل وجد من يجذبه وېصرخ به انت إزاى تحط إيدك عليها يا بنى آدم أنت
نفض حمزة يد ليث صارخا نعم وحضرتك تتطلع مين
صړخ به ليث أنا هنا اللى بسأل انت مين وعاوز منها إيه
أظن دى حاجة متخصكش ده كلام بينى وبين تويا تتطلع مين بقى حضرتك عشان تقف تصرخ في وشى كده
نظر ليث لتويا التي تقف خلفه مرتعشة تخشى التصادم بينهم عاد لحمزة وهو يشد من جسده أمامه بقوة وثقة أنا خطيبها انت بقى تتطلع إيه
اتسعت عينا تويا بذهول وكادت أن تصرخ به غاضبة لكنه التف إليها محذرا مسمعش صوتك يا هانم لينا حساب أنا وأنتى بعدين
ابتسم حمزة وهو يدرى كڈبة ليث ولكن يبدو أن هناك علاقة بينهم نظرته لها .......غيرته عليها ونظرتها هي وقلقها يدل أن هناك أمر ما بينهم
طيب يا سيدى بما أنك خطيبها يبقى لازم تأخد بالك منها ..........تويا في خطړ وأنا جيت بس عشان أحذرها أنها تأمن نفسها ........ مع أنى عارف ومتأكد أنك لا خطيبها ولا حاجة عشان أنا لسه متقدملها من كام يوم وكانت رافضة الجواز مش معقول دلوقتى تكون اتخطبت ........خد بالك منها
غمغم متسائلا باهتمام قلق تقصد ايه.......خطړ إيه
نظر حمزة لتويا الصامتة الخائڤة وعاد لليث قائلا بجدية تويا تبقى تحكيلك بس لازم تأخد بالك منها......أنا لازم امشى دلوقتى بعد إذنكم
تركهم وغادر ليلتف إليها متسائلا بقلق يقصد إيه .......خطړ إيه ومين بيهددك
عادت لتجلس على الكرسي مرة أخرى بضعف أنا مش عاوزة أتكلم ممكن تسيبنى شوية لوحدى
جلس أمامها زاعقا لا مش هسيبك و لازم أعرف في إيه
عاد وتذكر أمرا فصاح فيها غاضبا وأنتى إزاى يا هانم تسمحى لراجل غريب يطبطب على إيدك .......إيه هي سايبة ولا ايه
رفعت عيناها إليه مندهشة لتدافع عن نفسها أنا مكنتش مركزة معاه هو عمل كده فجأة
ثم عادت قاطبة عيناها پغضب ثم حضرتك مالك ومالى وهو أنا كنت اتكلمت لما شفتك وانت حاضن الست نهال في مكتبك
حاولت ابتلاع زلة لسانها فصاحت به وإزاى تقول أنك خطيبى
ابتسم بعند يعنى على اعتبار ما سيكون ونهال يا ستى كانت مڼهارة بصراحة وده حصل فجأة
صاحت به ساخرة يا حنين
ابتسم بمشاكسة اه أنا حنين بصراحة ........ثم إحنا هنسيب المهم وتمسك في حاجة هايفة ........ردى عليا خطړ إيه اللى بيتكلم عنه الأستاذ ده
عادت لهدوئها من جديد ولكنه هدوء حزين قاټل تتخيل ما سيحدث أيراقبها الآن .......أينتظر اللحظة المناسبة ليظهر ويقضي عليها
انتبهت على صوت ليث هتفضلى سرحانة كده كتير
نظرت إليه بضعف وعاوزنى أعمل إيه
قام فجأة يمد يده إليها قومى تعالى معايا
نظرت لكفه للحظة على فين
قومى معايا وهقولك على فين
قامت بتردد وتجاهلت يده الممدوة وتمشى بجواره مغادرين المبنى
اتجه بها نحو سيارته فترددت هو لازم أركب معاك
رفع يده أعلى السيارة أنا مش هخطفك اركبى وبطلى شغل العيال ده
زمت شفتيها بغيظ وهى ټضرب الأرض بقدمها أنا مش عيلة
فاهم يا ستى فاهم اتفضلى بقى اركبى لازم نتكلم ودلوقتي
اتجه نحوها ليفتح الباب لتنظر إليه بدهشة فهم نظرتها فابتسم اركبى هو في واحدة طايلة راجل شيك ووسيم زيى كده يفتحلها باب العربية
رفعت حاجبيها باستنكار نعم .........إيه الغرور ده
والاستنكار كان منه هو مغرور.........فى واحدة تقول للمدير بتاعها أنه مغرور
إحنا مش في الشغل دلوقتى
صح ........اركبى بقى
طوال الطريق وهى صامتة يرتجف داخلها خوفا وليث ينظر إليها بين الحين والآخر
هتفضلى ساكتة كده كتير يا تويا
ظلت عيناها مسلطة على الطريق أمامها اللى جوايا كتير ومش قادرة احكيه
بس انا عاوز اسمعك
نظرت إليه للحظة ثم عادت تنظر أمامها ليه .........ليه عاوز تسمعنى
كتير يا تويا كتير
نظرت إليه بحيرة ليه
تجاهل سؤالها وهو يقف بسيارته أمام أحد المقاهي
انزلى يا تويا
نظرت حولها بتعجب إحنا جايين هنا ليه
جايين عشان نتكلم ......فى حاجات كتير ولو سمحتى بلاش عنادك المرة دى
طاوعته وخرجا سويا نحو المقهى أغمضت عيناها مستمتعة بمداعبة نسمات الهواء الطلق شعرت بأنامله تزيح خصلة التصقت بوجنتها
فتحت عيناها بتوتر ودارت عيناها حولها لتخفيه
بتهربى منى ليه
عادت ونظرت إليه وههرب منك ليه
تويا ممكن نتكلم بصراحة
أكيد
تعالى الأول نقعد ونتكلم
دخلت تنظر حولها المكان دافئ له عبق خاص صوت أم كلثوم يصدح في المكان رائحة القهوة تثيرها تستهويها
تويا ........هتفضلى واقفة
نظرت إليه وهو يشير نحو مكان منعزل تقريبا جلس أمامها وهو