السبت 23 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


الشقة وهي تنظر إليها باشتياق لم تجد
أحمد في الصالة ف ذهبت لغرفة النوم مباشرة 
فتحت الباب وهى تبتسم قبل أن تتجمد مكانها 
وتشعر بأن قدميها لاتستطيع حملها من هول الصدمة 
التي تشهدها عيناها.
كانت جالسة أمام البحر بشرود و استرخاء لأول مرة
تشعر به منذ وقت طويل لقد حدث الكثير في حياتها
و مرت بمصاعب كثيرة لكنها استطاعت والحمد لله

تجاوزها جميعا.
عادت بذاكراتها لما حدث عندما ذهبت لشقة أحمد
لمحاولة صلح أخيرة بينهما ولكن ما اكتشفته كان ناهيا
لكل شئ.
فلاش باك....
فتحت باب غرفة النوم بإبتسامة لتتجمد مكانها من 
هول ما رأته.
أحمد زوجها ...و حبيبها في غرفة نومها مع فتاة أخري
ومن هذه الفتاة ابنة خالته التي طالما أدعي كرهها وأنها
من تحبه وهي لا تعني له شيئا.
تراجعت پصدمة و هي تضع يدها علي فمها تكتم شهقاتها
صعق أحمد بوجودها ثم شعرت بأنها لا تستطيع التنفس
وعلي الفور أغمي عليها.
بعدها استيقظت في المستشفى لتجد أحمد بجانبها
و تتذكر سبب ما حدث و تبكي بشدة انتبه أحمد لها .
أحمد مي عاملة ايه دلوقتي بالله عليكي اسمعيني و متفهميش غلط.
مي پبكاء مفهمتش غلط ده ايه هو الصح يا أستاذ
يا محترم لما أدخل أشوف جوزي مع واحدة تانية في 
بيتي وعلي سريري أكملت بصړاخ هكون فاهمة غلط 
ازاااااي
أحمد بارتباك و تبرير والله أول و آخر مرة أنا حاولت 
اصدها كتير بس هي جت علي غفلة و أنا ضعفت ووو
مي بمقاطعة استني يعني ايه معني الكلام اللي أنت
بتقوله ده يعني أنت كمان مش متجوزها
صمت أحمد وهو يشيح بوجهه عنها وهي تنظر له 
بذهول و كأنها تراه للمرة الأولي في حياتها.
إيمان ا..ا ا.... أنا حتي مش قادرة أنطق الكلمة عملت
 طب ليه صړخت جاوب متفضلش ساكت كدة أتكلم.
أحمد بضعف والله حاولت كتير بس هي كانت بتقرب
و أنت كمان اهملتيني جامد الفترة الأخيرة و ڠصب عني.
بقيت تنظر له باحتقار و حسرة حتي تكلمت اهملتك!
يا شيخ عذر أقبح من ذنب ايه القرف اللي أنت فيه ده 
و يا تري لو العكس حصل و جيت قولت أنك اهملتني
هل هتفهم ده و تعتبره ضعف مني لا طبعا مش بعيد 
كنت تفضح ني أصلا لأني ساعتها هكون خاېنة زي 
ما أنت دلوقتي بقيت خاېن يا أحمد و قضيت علي أي
حاجة حلوة جوايا ليك أنت مش طفل علشان يبقي ڠصب عنك ولا هي جت سحبتك من إيدك لا كل حاجة
كانت بوعيك و بمزاجك .
ثم أكملت پبكاء لو سمحت طلقني بهدوء و أخرج من حياتي بقا.
ذهب أحمد و بقيت هي تبكي مكانها خرجت من المستشفى بعد أن تعافت من الإنهيار العصبي و عادت لبيت والدها بعدها طلقها أحمد وهي رفضت أخبارهم عن ما رأته بقيت لشهور عديدة لا تكلم أحد أو تخرج من غرفتها حتي أصابها اكتئاب مما سبب قلق و خوف أهلها
عليها و اقترحوا ذهابها لطبيب نفسي.
في البداية لم تكن تستجيب للعلاج ثم ببطء بدأت
تحكي للطبيب وتستجيب أثناء الجلسات حتي تعافت
بشكل تام بعد مرور عام من بدأها العلاج نفسي و 
استطاعت أخيرا تخطي كل ما حدث و تناست أحمد
بشكل ما.
عادت للتركيز علي حياتها و البحث عن عمل في مجال
تخصصها لطالما كانت ماهرة به ولكنها تخلت عنه بعد
الزواج مر عام آخر وقد كان مليئ بالتقدم والنجاح 
وها هي تجلس الان أمام البحر تفكر في تقلبات 
الحياة و تحمد الله علي كل شئ حتي تجربتها السيئة
اكسبتها خبرة و صلابة شديدة .
باااك....
تنهدت براحة وهي تتبسم بسعادة قبل أن تنهض من مكانها
لتعود للمنزل .
حين دلفت من الباب قابلت والدتها التي أخبرتها بأن
هناك شاب تقدم للزواج بها و يجلس الآن مع والدها 
تنهدت باستياء وهي تقول يا ماما أنت عارفة رأيي
في الموضوع ده كويس و أنا مرتاحة جدا و أنا لوحدي
ليه بتضغطوا عليا 
والدتها بحنان يا بنتي إحنا مش بنضغط عليكي إحنا
خايفين عليكي وعايزين مصلحتك عايزين نطمن عليكي
و نرتاح أن معاكي سند و بعدينا أنت مش عايزة تخلفي
و يبقي عندك أطفال ولا ايه
التجربة اللي أنت مريتي بيها ده تعلمك درس مهم جدا
بس متخلكيش خاېفة لأن صوابع ايديك مش زي 
بعضها و الرجال مش زي بعض زي ما في الحلو في 
الۏحش المرة اللي فاتت كانت اختيارك انت ايه
رأيك المرة دي تجربي
 

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات