عشق الادهم
دموعه يمكن قدرنا وظروفنا القاسېة جمعتنا بس يمكن ربنا أراد كده عشان نتجمع كنت لسه النهاردة بتخيل آخدك مصر واعملك فرح كبير زي ماكل بنت بتتمني وأبدأ معاكي حياة جديدة بعيد عن الماضي اللي عشناه وعن ظروفنا اللي أجبرتني أبدأ حياتي معاكي باڼتقام ونعيش حياة سعيدة أعوضك عن كل دمعة وذرة حزن عشتيها بس مش عارف ليه القدر دايما بيعاندني.
آدم بحزن فعلا كانت مڼهارة عرفت النهاردة ان والدتها اټوفت وفجأة تساءل آدم في نفسه بس عرفت منين وإزاي. ترك مهاب يستكمل فحصه لها وذهب غرفة مكتبه وفتح احد الادراج وجد الهاتف الذي أخبرها عنه مكانه فتحه لم يجد أي تواصل بينها وبين أحد. فتح جهاز الكمبيوتر الذي لديه وبدأ في إرجاع تسجيل الكاميرات منذ مجيئه بها الي الشقة اليوم
ترك مافي يده وخرج لمهاب الذي وجده يغلق عليها باب الغرفة وقال شوف ياآدم مراتك محتاجة هدوء وأعصاب هادية فحاول تحتويها أنا اعطيت لها مهديء خفيف كده عشان أنا شاكك في حاجة علي اما تفوق ونتأكد.
آدم بقلق شاكك في إيه طمني
مهاب اهدي ياعم انت بقيت عامل ليه كده. هي مقالتش لك انها شاكة انها حامل
مهاب ممكن إيه
بتقطع ليه كده انطق.
آدم ممكن الست تحمل يعني يعني من مرة واحدة بينها وبين جوزها.
مهاب بشك أن الحديث يخص آدم ممكن طبعا وبتحصل كتير كمان.
آدم بحماس طب ادخل اتأكد ياللا
مهاب خلاص لسعت منك. مينفعش اما تبقي تفوق وممكن تعمله في البيت عادي باختبار منزلي.
مهاب بمكر عندي حل تاني وهجيبلك التحاليل بعد ساعتين بس بشرط انا وأيتن نلبس الدبل.
آدم خطوبتكم آخر الأسبوع اخلص بقي.
دخل مهاب سعيدا لموافقة آدم وأخذ منها عينة ډم في حقنة بلاستيكية وخرج وقال لآدم استني مني مكالمة بقي ياأبو نسب.
مهاب حاضر سلام.
دخل ادم الحمام وتوضأ ودخل غرفة مكتبه يصلي ويسجد ويرمي كل همومه بين يدي الله حينها أحث أن الثقل الذي يحمله قد خف وأن بعده عن الله هو سبب كل هذه المشاكل والنزاعات في حياته. دعا الله أن يحفظ له ميار ويختار له مافيه الخير كما دعا من قلبه أن يصدق حملها ليكون بينهما رابط أبدي
تذكر فجأة تسجيلات الكاميرا ثم عاد إلي المكتب وفتح الجهاز وأكمل ما بدأه. كادت عيناه تخرج من موضعهما عندما وجد هشام جاء بعد مغادرته بساعة حينها علم أن هشام وراء كل ماحدث وهو من أخبر ميار پوفاة أمها ثم جاء في باله أنه من الممكن أن تكون أمها على قيد الحياة وهو من يريد الوقيعة بينها وبينه.
أمسك هاتفه بعصبية أيوة يامهاب.
مهاب يابني قولتلك ساعتين لس.
قاطعه آدم هشام فين يا مهاب في السكن ولا عنده شغل
مهاب لا نايم بيشخر في السكن معندوش حد يقلق منامه زيك ياعملي الردي.
أغلق آدم الخط دون أن ينهي مهاب حديثه وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته واتجه بها إلي السكن الذي يقيم فيه هشام ومهاب رن جرس الباب عدة مرات حتي فتح هشام وهو يتثاءب وقبل أن يلفظ كانت لكمة آدم قد أدته في الحائط خلفه.
آدم هعملك يا ازاي تتهجم علي بيوت الناس ورجالتها مش موجودة.
حاول هشام أن يتوازن ثم قال وهو يضع يده علي جانب فمه واللي أنت بتعمله ده مش تعدي يامحترم
آدم عندك حق مينفعش أتعدي على حرمة زيك حقي طول العمر وافهم ياأقذر خلق الله ان كدبتك عليها بمۏت أمها دي هتخيل عليا لا يا...دوك دا انا اقسم بالله زي ماجيبتك هنا هرجعك مصر واخليك هناك تشحت وهعرفك انك مش اد آدم المكاوي.
ظهر التوتر علي وجه هشام عندما ذكر آدم مغادرته البلد أنا مكدبتش عليها انت ممكن بسهولة تتاكد من كده عن طريق حد من معارفك في مصر...ووووأنا كنت بعزي ميار بحكم العشرة اللي بينا ومعرفش انها مكنتش تعرف.
لكمه آدم بقوة مرة أخرى متجبش سيرتها علي لسانك واقسم بالله لو قربت منها تاني لهمحيك من علي وش الدنيا يا ك لب ثم ألقاه وخرج.
استمر الغيظ يفتك بهشام ظل يخوض الغرفة ذهابا وإيابا حتي أمسك هاتفه واتصل علي نوال عاجبك اللي ابنك عمله ده انا اسكت له عشان خاطرك.
نوال
هشام أيوة عرفتها إن أمها ماټت واڼهارت