الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليله العمر بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

 ليلة العمر

عارفين لية سمهوها 

ليلة العمر ...

لانها ليلة ...

 اول مرة في كل حاجة

اول شعور بالدفء الاسري ..

اول شعور بالسکينة ...

اول شعور بالاستقرار ...

عشان كده

اطلقوا عليها ..

 ليلة العمر

وطبعا العادي ان الليلة دي بتترك اثر جميل في النفوس

علي اساس انها بتكون اجمل ليلة في العمر

لكن....

ليلة العمر 

الي انا جاية احكيلكم عليها في الرواية بتاعتي

 مش كده خالص

بالعكس ....

دي كانت من اسوء اليالي

الي تركت اثر سيئ

في ذاكرتي... علي الاطلاق

شوفتوا الي انا قولتوا في المقدمة عن لية العمر ...انسوه

وتعالوا بقي اوصفلكم

 ليلة العمر الي في الرواية دي

طبعا انتوا ممكن تكونوا اتسرعتوا و فهمتو...ااني بتكلم عن ليلة زفافي انا

لا لا لا

انا عمري تجاوز ال٢٥ ولسة محدش اتقدملي

ويبدو اني مش هتجوز خالص

زي ما امي بتقول

اصل لوني اسمر غامق وشكلي مش حلو اوي

انما امي...بيضاء وجمالها صارخ...وتبان اصغر مني في العمر كمان

عشان كده عرسانها كتير

المهم...

ليلة العمر الي جاية اصدمكم بتفاصيلها

تبقي ...ليلة العمر بتاعة امي

او...ليلة زفاف امي 

علي عريسها

الي معرفش هي اتعرفت علية ازاي ...

ولا جابتة منين

في الليلة دي

كنت قاعدة في غرفتي

وانا عارفة ان امي بتحتفل هي وعريسها بليلة العمر

خرجت من غرفتي

بعدما فقدت اعصابي

وقررت اوقف المهزلة الي بتحصل دي

مهو برضوا لازم امي وجوزها يفهموا 

انهم مش لوحدهم في البيت

وفعلا...

خرجت من غرفتي وانا في منتهي الڠضب

واتوجهت لغرفتهم

لكن...

اول لما خرجت من غرفتي

اتفاجئت بخالتي مرصودة 

وهي بتتصنت علي الباب بتاع امي من بره

واستغربت من امر خالتي

اصل خالتي مرصودة مش عايشة معانا علي الدنيا اصلا

لان حياتها كلها مع الجن والعفاريت

الي هي بتتكلم معاهم ليل نهار

زي المجانين

لغاية ما بقت كل تصرفاتها كلها جنان في جنان

المهم ..

لما شوفت خالتي مرصودة

وهي واقفة ورامية ودانها علي باب امي وعريسها

اتعصبت عليها

وقلتلها.. 

انتي ازاي تقفي تتلصصي علي امي  

يا خالتي 

فا تمتمت خالتي وهي بتبص بجانبها وكأنها بتكلم شخص مش موجود

وفضلت تهرتل بكلمات مش مفهومة

وبعدها ..بصتلي

وقالتلي...

لازم الحق الديك قبل ما ينقر الفرخة

فازاد غيظي من خالتي

الي بدات تلخبط في الكلام

وسألتها تاني پغضب

وقلت...

بقولك اية

سيبك بقي من الشويتين الي انتي بتعمليهم دول

وجاوبيني

...

لية بتبصي علي العرسان من خرم الباب 

فا ردت خالتي

وقالتلي...هو انتي مش مصدقة...

اني واقفة هنا عشان كنت خاېفة علي الفرخة

من الديك 

قلت...لا مش مصدقاكي طبعا

ومتأكدة انك كنتي واقفة عشان تبصي عليهم وهما نايمين

في اللحظة دي

قبضت خالتي مرصودة علي ايدي بقوة...

وبايدها التانية فتحت الباب علي امي وعريسها

وجرتني ڠصب عني لداخل الغرفة

وفي الاخر...

دفعتني بكل قوتها 

بداخل غرفة العرسان

وبعدما بقينا انا وخالتي في الغرفة

اشارت خالتي مرصودة علي سرير العرايس

ولقيتها

بتقولي ..

اهو يا ستي عريس امك

ولما بصيت علي السرير استغربت

اصل العريس مكنش علي السرير

وكل الي شوفتة في الغرفة

وعلي السرير....

هي ماما فقط

لكن لاحظت ان ماما كانت ماسكة في ايديها طير مېت

والطير كان من الطيور الي بتتربي في البيت

و تحديدا كان ديك بعرف احمر

واول ما امي بصت علي الديك

الي في ايديها واتاكدت انه ماټ

رمته علي خالتي

وفضل الديك المېت بحوزة خالتي

فا فضلت ادور بعنيا في الاوضة علي العريس عشان اعتذرلة

لكن ...ملقتوش

فا قلت لنفسي

يمكن العريس في الحمام..

وبسرعة اعتذرت لماما

وقلتلها...

معلش يا ماما

اصل خالتي هي الي فتحت الباب عليكم

فجائة ....

عموما ...

انا هاخد خالتي وهنخرج حالا

وانتي ابقي اعتذري لجوزك علي الي حصل ده

فا بصت امي للديك الي كان مېت علي ايد خالتي

وقالت... 

ويفيد باية الاعتذار

ما خلاص ماټ

فا وقفت ابص لامي وانا مستغربة

وقلت...هو مين الي ماټ

انتي بتتكلمي عن مين

فا ردت ماما

وقالتلي

بتكلم عن العريس الي ماټ في ليلة دخلتة

فا فضلت واقفة بدون ما تكلم

وكنت بحاول اركز يمكن افهم حاجة

فسالتها

 

 

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات