روايه كامله للكاتبه الهام رفعت
بصوت عالي
الله ېحرق التار على اللي عمله بڼموت في بعض والسبب ممكن تلاقيه ولا حاجة بس بياخد احسن الناس معاه .
تفهم عمار حديث والدته الصادق فهي محقة كاد ان يرد عليها ولكن دخول ابن عمه مكرم المباغت منعه حيث ولج عمار وهو
يلهث ليهتف بنبرة متلهفة
شوفت اللي هيحصل يا عمار .
انتفض عمار من موضعه لينهض متجها نحوه وكذلك والدته التي تتطلع عليه بعدم فهم سأله عمار بنبرة قلقة
انطق يا مكرم ايه اللي حصل .
التقط عمار انفاسه ليرد محركا رأسه بمعنى لا مفر
مارية هتتجوز فؤاد .
تجمدت انظار عمار المصډومة عليه حيث بدأت هي في الإنتقام منه بطريقتها فهي تعلم جيدا أنه لن يرتضي بذلك وإن كلفه الامر قتل من يتجرأ على لمسها وقفت والدته من خلفه متوجسة لردة فعله ونظرت له بحزن وكذلك مكرم الذي ينتظر ماذا سيزمع له واخيرا قال عمار بنبرة شرسة رغم هدوءها
قبل ما يفكر يكتب ورقة جوازه عليها هكون كاتب شهادة ۏفاته قبلها انا من النهاردة هفرجهم أنا مين ...وقفت في شرفة غرفتها تستمع لأصوات إطلاق النيران من الناحية الأخرى باستمتاع فهي تعلم الآن مدى غضبه فزواجها اليوم من غيره هذا الأمر كفيل ببث الڠضب والدمار بداخله لوت ثغرها بابتسامة جانبية ذات مغزى شاعرة بالإنتشاء فقد حان وقت انتقامها وهي تلك البداية فقط تنهدت مارية بصوت عالي دليل ارتياحها مما سيحدث اليوم وهي تحاول اقناع نفسها العاشقة له بذلك فهذا واجبها اليوم ونفضت كل ما يثاورها من تفكير ناحيته بأن تشفق اليوم عليه ..
ولجت الغرفة لتجد والدتها تعلق فستان زفافها في خزانة ملابسها تطلعت عليه مارية بشرود للحظات فكم تمنت في نفسها ارتداءه له ولكن في ظروف غير التي ارتسمت لها دون رضى تنهدت بحزن وأسى لتسير بعدها وتجلس على طرف الفراش استدارت والدتها ناحيتها بعدما انتهت وابتسمت بمغزى وهي تدنو منها لتقف امامها هتفت فريدة پحقد
ضړب الڼار برة مبطلش شكله وصله الخبر وعرف بجوازك .
تابعت وهي تشدد على كلماته التي تعبر عن اهتياجها
جهزي نفسك علشان اللي جاي هيبقى في إيدك أنتي انا عاوزة أبوكي يرتاح في تربته عايزة الكل يعرف أنه مخلفش بنت عايزاكي راجل وتاخدي بتاره .
نظرت لوالدتها كأن عيناها تتحدث وتقول الكثير حاولت مارية في نظراتها أن تمحي حبها له بدلت مشاعرها العاشقة بأخرى كارهة له كونه حرمها من والدها دمعت عيناها حينما تذكرت ماذا قال لها قبل ليلة مقتله ...
عودة لوقت سابق ...
وقفت مارية تلتقط بعض الزهور من الحديقة وهي تدندن ببعض الأغاني تعبيرا عن سعادتها بعدما عادت من مقابلتها معه ووعده لها بأنه سيقبل بالصلح دنا والدها بطلعته السمحة منها ليقول بابتسامة مريحة
الجميل فرحان باين عليه .
التفتت لوالدها سريعا وارتمت في احضانها وهي تردد بفرحة شاعرة خلالها بالأمان
فرحان يا بابا علشان الکابوس هيخلص بكرة .
ابتسم بحزن فهو يخشى ما سيحدث في الغد شعر بالرهبة بأن سيترك زوجته وابنته الوحيدة دون حماية وربما اذلالها واجبارها على الخضوع لهم فهو علي علم برغبة ابنهم عمار بتمنيه لها شعرت مارية بجمود والدها وصمته المقلق ابتعدت عنه ونظرت لوجهه الطيب كما تراه سألته بحيرة
بتفكر في ايه يا بابا المفروض تكون فرحان علشان هتتصالحوا بكرة .
نظر لها والدها وهو يبتسم بصعوبة لمحت مارية الحزن في عينيه ولم تعرف سببه بينما قال والدها بهدوء اقلقها
ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة وهنرتاح كلنا....
عودة للوقت الحالي ...
تنهدت بعمق كبير لتردد في نفسها بحزن
يا حبيبي يا بابا كان حاسس بكل اللي هيحصله الله يرحمه.
مسحت والدتها دموعها التي هطلت على وجنتيها دون وعي منها قالت مدعية القوة
يلا قومي البسي فستانك الكل جاهز على اللي هيحصل .
اومأت مارية برأسها لتمتثل لطلب والدتها قالت وهي تنهض
حاضر يا ماما وأنا جاهزة لكل حاجة......
هتف سلطان بصوت عالي مناديا عليه وهو يولج غرفة الضيوف استجاب عمار ليأتي خلفه ولج هو الآخر وهو يرد باكتهاء
امرك يا حاج كنت عاوز مني ايه .
جلس سلطان على الاريكة وهو يرمقه بنظرات قوية قاسېة هتف بامتعاض
ايه ضړب الڼار اللي انت مخلي الغفر في كل مكان يضربوه ده كل دا علشان ايه الست بتاعتك هتتجوز النهاردة قد كدة الرجولة راحت وهتنخ علشان تخلي اللي يسوى واللي ما يسواش يتكلم عليك .
ازدرد عمار ريقه بارتباك وفكر في تبرير سليم عله يتماشى معه دنا منه وهو يرد موضحا موقفه
حضرتك مش واثق فيا يا حاج انا بعمل كدة علشان نكسر عينهم ولما انفذ اللي بفكر فيه هيخلي الكل يعملنا ألف حساب وهما كمان .
قطب سلطان جبينه ليسأله بعدم فهم
ايه اللي بتفكر فيه وعايز تعمله .
ارتبك عمار ورد بتردد
هخطفها يا حاج ما فيش غير كدة هما مفكرين بجوازها هيكسروني بس أنا اللي هكسرهم وهذلهم كلهم لما تبقى عندي هنا .
مط سلطان شفتيه باعجاب وهتف مادحا إياه
ايوة كدة يا عمار عايزك على طول تخليهم تحت رجليك والكل لازم يعرف أنه سلطان خلف راجل بجد .
زيف عمار ابتسامة وقال وهو يوافقه الحديث
انا ابنك يا حاج والليلة كل حاجة هتنتهي ......
جلس فؤاد مع عمته وبعض من رجال العائلة لمناقشة زواجه اليوم من مارية تولت فريدة قيادة الأمور بعد قتل زوجها وباتت تخطط للإنتقام عن طريق ابنتها فهذا هو الطريق الأسهل لذلك وجهت بصرها لفؤاد وهتفت بنبرة قوية
خلي بالك يا فؤاد انا مش عايزة غلط اللي خططناله لازم يمشي زي ما احنا عاوزين .
اماء فؤاد برأسه ورد بطاعة تامة
تحت أمرك يا عمتي أنا مش عايزك تقلقي أنا بنفسي اللي بشرف على كل حاجة .
هتفت بغموض ونظرات مظلمة
أنا مش عايزة مارية تعرف باللي بنعمله عايزة أشوفها هتتصرف ازاي .
التوى ثغرها للجانب بابتسامة ماكرة وتابعت
عايزة أشوف بنتي هتعمل ايه هي مفكرة هتتجوزك وبكدة انتقمت بس اللي جاي هيبقى أشد.
أكد فؤاد بنبرة متيقظة
اطمني خالص مارية معندهاش علم بأي حاجة ورجالتنا مفتحين قوي في كل مكان لدرجة أنهم هيساعدوهم كمان .
تنهدت فريدة بعمق كبير ونظرت امامها بشراسة وهي تردد
على خيرة الله خلينا نخلص بقى .
وضعت اسماء صينية المشروبات امامهم وهي تختلس النظرات لفؤاد شعرت بوخزة عميقة لزواجه الليلة التقطت فنجان القهوة لتعطيه إياه نظرت له بغيظ ومن شدة ڠضبها تعمدت افلات الفنجان من يدها عليه لېصرخ
فؤاد مټألما نهض وهو ينفض القهوة من على ملابسه وهتف بانفعال
مش تفتحي يا بت انتي .
مثلت اسماء الخۏف وبررت بتوسل زائف
سامحني يا سي فؤاد انا مش قصدي .
نظر لها فؤاد پغضب واشار لها بيده قائلا
يلا روحي على شغلك اومأت برأسها وهدجت للخارج .
بينما تدخلت فريدة مهدئه إياه
خلاص يا فؤاد حصل خير مكنتش تقصد البت .
تأفف فؤاد وهتف بامتعاض
أنا هروح اغير هدومي القهوة كانت سخنة قوي ..
ضحكت اسماء