روايه كامله للكاتبه الهام رفعت
بعدما دلفت للخارج وهي تشعر براحة هتفت بسعادة جلية
أحسن تستاهل ولسة هتشوف مني ....
وقف خارج القصر يتابع من بعيد تجهيزات عرسها ابتسم بغيظ فلن يتحقق ذلك مهما كلفه الأمر زفر عمار بقوة وهو يلعن في نفسه تلك الظروف التي وضعتهم في ذلك الموقف الغير مستحب وقف ابن عمه مكرم خلفه وتابع هو الآخر ما يحدث سأله بفضول وهو يتحرك ليقف بجواره
هتسيبها تتجوز يا عمار .
صمت مكرم عندما رأى تلك الإبتسامة على محياه تنهد
ليضيف بمغزى
كنت حاسس انك مش هتسكت .
غمز بعينيه ليستفهم بفضول وهتعمل إيه بقي .
مسح عمار على شعره بكفيه وتنهد بصوت عالي نظر لها بمكر وقال
تفتكر حبيبتي هتتجوز النهاردة انا ممكن اعمل ايه .
احتار مكرم بفكره ليبتسم عمار بشدة قطع حديثهم رجل ما تقدم منهم هتف الرجل بعملية
الجناح جاهز يا عمار باشا وكله تمام .
استدار له عمار ومط شفتيه بغموض بينما تشتت تفكير مكرم المحدق به بعدم فهم نظر عمار للرجل وسأله بقتامة
أنا عايز الجناح يليق بعروستي اللي هتيجي النهاردة .
اومأ الرجل برأسه ليؤكد بعملية
الجناح أنا عملت فيه كل اللي حضرتك طلبته مني واحسن يا عمار بيه حتى اللون عملته واتمنى يعجبك .
كان مكرم يتابع الحديث بينهم بذهول وهو يسأل نفسه عن أي جناح يتحدث هتف عمار بعدم اكتراث
هبقى أشوف يلا اتفضل انت .
غادر الرجل ليهب مكرم متسائلا بلهفة
جناح ايه يا عمار انتي ناوي تعمل ايه بالظبط .
اظلم عمار عينيه نحوه وابتسم بمكر ورد بغموض
عروستي جاية النهاردة ولازم اروح اجهز نفسي لإستقبالها .
ثم غمز بعينه وتركه ينظر له ببلاهة اقتفى مكرم أثره وهو يردد بجهل
هو هيعمل ايه علشان يجبها .
صمت وهو محتار ثم رفع حاجبيه فجأة ليقول مجحظا عينيه بعدم تصدق
يبقي ما فيش غير أنه......
وقف فؤاد مع بعض رجال عائلته يتهامسون حيث اتفق معهم على تسهيل مهمة عمار ليخطف مارية فهذا ما خططه له فؤاد وعمته وبعض رجال العائلة كي تتمكن مارية من دخول القصر وقټله في عقر داره هذا مالا تعلمه مارية بأنها هي من ستتولى تلك المهمة كي تثبت انتماءها لوالدها ما تعرفه الآن سوى الزواج فقط للإنتقام منه ولكن القادم أشد وتوعدت والدتها أن لم تنفذ ستقتل هي اسندت فريدة تلك المهمة لها واضحى على مارية سوى التنفيذ بنفسها .....
وقفت امام المرآة تتطلع على هيئتها بفستان زفافها شردت مارية بفكرها وبذلك اليوم الذي تحلم به كل فتاة مع حبيبها لم تتخيل أن تصبح لغيره سألت نفسها كيف ستسلم نفسها لغيره توجست في نفسها من الموضوع برمته أكثر من انتقامها هذا وقفت اسماء خلفها تهندم لها الفستان وطرحته عليها كانت عابسة وهي تفكر كم تمنت أن ترتديه هي من أجله لم تحمل الكره بداخلها كونها تحب مارية ودعت الله بالصواب لها ارتدت مارية فستان زفافها ونظرت لإنعكاس صورتها في المرآة كمرة أخيرة قبل أن تستدير لأسماء نظرت مارية لها بملامح خاوية من التعابير كمن ذاهبة لتلقى حدفها وليس لتتزوج شعرت بأن هناك شيئا ما مضمر في الأمر عندما لاحظت والدتها تتحدث مع فؤاد كأنها تخطط لشئ ما مجهول تنهدت بقوة وتركت نصيبها وليكن ما يكون وتركت كل ذلك خلفها لتسحبها اسماء من يدها متهيأة لزفتها اليوم على من تكمن له الحب وتركت هي الأخرى حظها للقدر .....
في نفس التوقيت يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء في صمت كان الهدوء القاټل يكسو تعابير عمار وكذلك فضول الآخرين لمعرفة ما سيزمع له اليوم فهو لن يرتضي بتلك الزيجة مهما حدث ولكن السؤال يكمن في كيف سيمنع زواجها من غيره تنحنح سلطان وتشدق بتساؤل وهو ينظر
مين اللي هيفذ يا عمار .
تأهبت حواس الجميع لمعرفة ما ينتويه اجابه عمار باقتضاب
أنا بنفسي .
تنهد سلطان وقال بجدية
أنا خاېف عليك مع أني مش موافق أنك تجيب بنته هنا الموضوع دا مش مريحني انا خاېف عليك لتعمل فيك حاجة .
ابتسم عمار بشدة وكاد أن يضحك هتف باستنكار جم
مارية تقتلني أنا هي بتحبني وعمرها ما هتفكر تأذيني .
نظر له سلطان بعدم اقتناع وشعر بالتوجس من تلك الخطوة هتف بتمنى
يا ريت اللي بتقوله ده هو اللي يحصل .
نظرت له راوية بنظرت حانية ولم تعرف ما هي تلك الإنقباضة التي تملكت من قلبها كأنها تستشعر حدوث مكروه ما لولدها دعت الله في نفسها بأن يصونه لها كما توعدت بأنها ستبقى تلك الفتاة تحت انظارها ولن تعطيها الفرصة في التفكير للإنتقام منه ادرك عمار تفكير والدته وطمأنها بابتسامة ابتسمت بحزن له ونهض هو ليقول بجدية
أنا همشي أنا بقى يا حاج علشان أنفذ....
كانت تهبط الدرج برفقة اسماء متأهبة لزفافها تفاجأت مارية حينها بانقطاع الكهرباء واضحى المكان من حولها ظلام دامس انقبض قلبها وتشبثت بأسماء ولكنها تفاجأت بمن ينتزع يدها منها ويبعدها عنها صړخت اسماء و صدمت مارية بمن يكمم فمها ويحملها من الخلف لم تستطع الصړاخ وظلت تركل بقدمها في الهواء وتتلوى بجسدها محاولة ضعيفة منها للإفلات منه ولكنه كان متمكنا منها اضطر من يحملها وهو عمار لضربها خلف عنقها ليتسبب لها في نعاس مؤقت حملها عمار على كتفه ليركض بها مستقلا سيارته المتوارية عن الأنظار .
صارت ضجة في كل مكان لمعرفة سبب انقطاع الكهرباء كان الأمر بالعادي لكل من فريدة وفؤاد فهم فقط من يعرفون ما حدث تقدم فؤاد من عمته بعدما عادت الكهرباء هتف بمكر
هي زمانها معاه دلوقتي وأنا هاخد الرجالة ونروح القصر وهو هيضطر يكتب كتابه عليها وبكدة كل اللي خططناله اتنفذ زي ما احنا عاوزين .
اتسعت ابتسامة فريدة الخبيثة وهي تردد بمغزى
والله ووقعت برجليك يا ابن سلطان .
نظر لها فؤاد كأنه يريد سؤالها ويتردد في ذلك شعرت به فريدة لتقول بجدية
بتفكر في ايه يا فؤاد قول عايزة اعرف .
ابتلع ريقة وهو يرد بتردد
تفتكري يا عمتي مارية هتنفذ بنفسها قټله
احتقن وجه فريدة بالڠضب وغلى الډم في عروقها هتفت بنبرة يخشى الجميع منها
لو منفذتش ننفذ احنا ويبقى مۏتها حلال .
نظر لها فؤاد بارتباك فهي ابنتها صمت ليدعو الله في نفسه بعدم تخيب ظن الجميع
فيها وټنتقم بنفسها....
في مكان ما افاقت من نومها المؤقت بتقاعس وهي تفرك عنقها پتألم نظرت مارية حولها بأعين شبه متيقظة رمشت عدة مرات لتستطيع الرؤية تجولت بأنظارها على تلك الغرفة الحديثة والجميلة والتي تحمل لونها المفضل الزهري نظرت حولها بعدم فهم ولكن حينما سقطت انظارها عليه تجمدت موضعها وهي تحدق به برهبة بشراسة بعدم تصديق عدة مشاعر متناقضة كانت تمر بها حين وجدته جالس على المقعد في زاوية الغرفة ويحدق بها بابتسامة جانبية غامضة لم تتفهم مارية ما يحدث حتى ادركت بالأخير أنه تم اختطافها باتت نظراته اكثر شراسة وهي تتطلع على قاټل ابيها نظرت له بازدراء جعله يجفل للحظات في